روب المحاماة الأسود
(قصة هذا الروب التي لا يعرفها الكثير من شباب المحامون )
منذ مئات السنين والمحامون يرتدون الروب الأسود القاتم السواد وهما في محراب العدالة حتى أن بعض القضاة قد اعتادا على ارتداء ذلك الروب الأسود فلماذا بدأ به المحامون وما هي قصة هذا الروب الأسود ؟
تبدأ قصة الروب الأسود أنه في صبيحة يوما مشمساً جميل في إحدى المدن الفرنسية كان رجلا يجلس في شرفة منزله على طريق عام يشرب الشاي بينما عيناه تشاهد الطبيعة الساحرة وفجأة تواجد شخصين في الشارع وكأنهما كان يسيران معا ووقف أمام بيت هذا الرجل فقتل أحد الرجلين الأخر وتركه ينزف دمه وهرب مسرعا والرجل في شرفة بيته بالأعلى يشاهد كل شيء......... ولحظات ويمر رجل في الشارع فيحمل الرجل المصاب على كتفه ويسرع به إلى المستشفى ليسعفه .
لكن المقتول قد مات حينما وصل به هذا الرجل إلى المستشفى واتهمت الشرطة الرجل الذي نقل المقتول بقتله وقدمته للمحكمة للحكم عليه وفي المحكمة .... كانت المفاجأة ........ فإن الرجل الذي كان يجلس في شرفة منزله هو القاضي الذي سيحكم في تلك القضية فهو قاضي المدينة .....
وبعد أن قرأ القاضي القضية حكم على القاتل بالإعدام لعدم وجود أدلة اثبت تثبت برائته ورغم أنه شاهد في القضية وهو الوحيد الذي رأى القاتل الحقيق وبكل رعونة منه وعدم أمانة أو تأنيب ضمير حكم على الرجل الذي حاول أن ينقذ المقتول بالإعدام .......
وبعد شهور كان ضمير القاضي يؤنبه ويمنعه من النوم حتى تحدث إلى الناس في المدينة وقال أنني ارتكبت خطئ جسيم فقد حكمت على متهم بريء بالإعدام رغم انني الوحيد الذي يعلم برئته واعلم من هو القاتل الحقيقي حيث أن القاتل الذي قتله كان شكله كذا وكذا ومواصفات كذا وكذا وقص الواقعة كما حدثت بالضبط وظل القاضي في عمله وفي اليوم الثالث كان القاضي نفسه سينظر قضية قتل وقعت في مدينتة ... فحينما نادا على دفاع المتهم قام المحامي من مقعده وهو يرتدي روباً أسود ... فسأله القاضي لماذا ترتدي هذا الروب الأسود ... فقال المحامي لكي يذكرك لونه بالظلم الذي ظلمته للرجل الذي حاول إنقاذ المقتول وليكون في هذا اللون تأنيب لضميرك قبل أن تنطق بالحكم في القضية .. منذ ذلك الوقت والقضاة والمحامون يرتدون هذا الروب الأسود رمز الظلم حتى يتريس القاضي في حكمه ولا يأخذا القضية على أنه عمل يجب ان ينهي ... والواقع أن الكثير من القضاة أصبح لا يقر مسودة القضية ولا يعطي مجالا للدفاع كي يأخذ وقته فيبدو أننا سوف ندخل في فكرة تغيير الروب الأسود رمز الظلم إلى الروب الأحمر رمز العذاب والنار حتى يدرك كل قاضي أن من لم يتوخى الأمر ويتريس في حكمه فسيكون مصيره النار والجحيم . والله أسأل ان يلهم قضاة أوطننا الفطنة الصالحة لتسير العدالة في نهج أمتنا العربية والإسلامية ووفق الله الجميع لما فيه الخير والسعادة للبشرية أجمعين .
اشرف أحمد هلال
محامي وأستاذ القانون التجاري المشارك بالجامعات العربية
ومؤلف للعديد من المراجع القانونية
(قصة هذا الروب التي لا يعرفها الكثير من شباب المحامون )
منذ مئات السنين والمحامون يرتدون الروب الأسود القاتم السواد وهما في محراب العدالة حتى أن بعض القضاة قد اعتادا على ارتداء ذلك الروب الأسود فلماذا بدأ به المحامون وما هي قصة هذا الروب الأسود ؟
تبدأ قصة الروب الأسود أنه في صبيحة يوما مشمساً جميل في إحدى المدن الفرنسية كان رجلا يجلس في شرفة منزله على طريق عام يشرب الشاي بينما عيناه تشاهد الطبيعة الساحرة وفجأة تواجد شخصين في الشارع وكأنهما كان يسيران معا ووقف أمام بيت هذا الرجل فقتل أحد الرجلين الأخر وتركه ينزف دمه وهرب مسرعا والرجل في شرفة بيته بالأعلى يشاهد كل شيء......... ولحظات ويمر رجل في الشارع فيحمل الرجل المصاب على كتفه ويسرع به إلى المستشفى ليسعفه .
لكن المقتول قد مات حينما وصل به هذا الرجل إلى المستشفى واتهمت الشرطة الرجل الذي نقل المقتول بقتله وقدمته للمحكمة للحكم عليه وفي المحكمة .... كانت المفاجأة ........ فإن الرجل الذي كان يجلس في شرفة منزله هو القاضي الذي سيحكم في تلك القضية فهو قاضي المدينة .....
وبعد أن قرأ القاضي القضية حكم على القاتل بالإعدام لعدم وجود أدلة اثبت تثبت برائته ورغم أنه شاهد في القضية وهو الوحيد الذي رأى القاتل الحقيق وبكل رعونة منه وعدم أمانة أو تأنيب ضمير حكم على الرجل الذي حاول أن ينقذ المقتول بالإعدام .......
وبعد شهور كان ضمير القاضي يؤنبه ويمنعه من النوم حتى تحدث إلى الناس في المدينة وقال أنني ارتكبت خطئ جسيم فقد حكمت على متهم بريء بالإعدام رغم انني الوحيد الذي يعلم برئته واعلم من هو القاتل الحقيقي حيث أن القاتل الذي قتله كان شكله كذا وكذا ومواصفات كذا وكذا وقص الواقعة كما حدثت بالضبط وظل القاضي في عمله وفي اليوم الثالث كان القاضي نفسه سينظر قضية قتل وقعت في مدينتة ... فحينما نادا على دفاع المتهم قام المحامي من مقعده وهو يرتدي روباً أسود ... فسأله القاضي لماذا ترتدي هذا الروب الأسود ... فقال المحامي لكي يذكرك لونه بالظلم الذي ظلمته للرجل الذي حاول إنقاذ المقتول وليكون في هذا اللون تأنيب لضميرك قبل أن تنطق بالحكم في القضية .. منذ ذلك الوقت والقضاة والمحامون يرتدون هذا الروب الأسود رمز الظلم حتى يتريس القاضي في حكمه ولا يأخذا القضية على أنه عمل يجب ان ينهي ... والواقع أن الكثير من القضاة أصبح لا يقر مسودة القضية ولا يعطي مجالا للدفاع كي يأخذ وقته فيبدو أننا سوف ندخل في فكرة تغيير الروب الأسود رمز الظلم إلى الروب الأحمر رمز العذاب والنار حتى يدرك كل قاضي أن من لم يتوخى الأمر ويتريس في حكمه فسيكون مصيره النار والجحيم . والله أسأل ان يلهم قضاة أوطننا الفطنة الصالحة لتسير العدالة في نهج أمتنا العربية والإسلامية ووفق الله الجميع لما فيه الخير والسعادة للبشرية أجمعين .
اشرف أحمد هلال
محامي وأستاذ القانون التجاري المشارك بالجامعات العربية
ومؤلف للعديد من المراجع القانونية
الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 7:44 am من طرف اشرف هلال
» محامي يطالب ببناء نصب تذكاري للشهيد محمد ابو عزيزة وخالد سعيد في ميدان التحرير
الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 6:43 am من طرف اشرف هلال
» محامين مصر الشباب وازمة ضمير في كرسي النقيب
الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 1:03 am من طرف اشرف هلال
» روب المحاماة الأسود (قصة هذا الروب التي لا يعرفها الكثير من شباب المحامون )
الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 12:59 am من طرف اشرف هلال
» المنظومة الفكرية للمحاماة تعلن عن قيام رحلة اليوم الواحد للمعمورة
الإثنين مايو 23, 2011 5:48 pm من طرف محمد ابراهيم سالم المحامي
» المنظومة الفكرية للمحاماة تعلن عن دورة لكرة القدم للمحامين
الإثنين مايو 23, 2011 5:40 pm من طرف محمد ابراهيم سالم المحامي
» الصفحة الرسمية للمنظومة الفكرية للمحاماة "لأمانة الاسكندرية"
الإثنين أبريل 25, 2011 4:34 pm من طرف هيثم كمال
» أطمن أنت يا وزير الداخلية نحن مطمئنون !
السبت أبريل 09, 2011 11:36 pm من طرف اشرف هلال
» ايها المحامي انت صاحب اقوى إرادة ( لأنك ناجح بدون وسطة أورشوة في زمن الذئاب )
الخميس أبريل 07, 2011 11:19 pm من طرف اشرف هلال